توجد الميزوثيرابيا Mésothérapie منذ ما يزيد عن عشرين سنة. وتقوم على حقن قطرات صغيرة جدا من المواد المنتقاة بحسب نوع الاضطرابات التي يتعين علاجها. يمكن على سبيل المثال علاج الاضطرابات الدموية الوريدية بكيفية محددة أو علاج تلييف fibrose (تصلب في النسيج الضام) يكتسي خطورة أكبر حسب نوع السيلوليت.
تستغرق الحصة ما بين 15 و20 دقيقة. وهي غير مؤلمة إذا أجريت بطريقة جيدة. يتم في كل حصة علاج منطقة كاملة من مناطق الجسم المصابة بالسيلوليت (الخصران، الفخذان، الركبتان، الردفان الخ). ويتعين في العلاج الأول إجراء ما بين 8 و10 حصص، تجرى الخمس الأولى منها أسبوعيا والحصص المتبقية كل خمسة عشر يوما.
ينصح بإجرائها حين توجد اضطرابات في الدورة الدموية، كما ينصح بإجرائها بالنسبة للسيلوليت المنتشر على مستوى مساحة كبيرة في الجسم.
وينجم عن العلاج تحسين في مظهر البشرة المصابة بالسيلوليت بشكل كبير، وتقلص في حجمها بحسب الحالات.
العلاجات العامة
لابد من معرفة علاج اضطرابات الدورة الدموية العامة:
الوريدية أو ذات الصلة بالشعيرات الدموية أو اللمفاوية.
الاضطرابات الهرمونية إن وجدت.
ينبغي وصف العلاجات الخاصة بكل حالة، لأنها تحسن كثيرا من نتائج كل علاج موضعي.
وبالطبع ينبغي مقاومة كل إفراط في الوزن.
العلاجات الفيزيائية Les physiothérapies
هي العلاجات التي تستخدم العوامل الفيزيائية مثل التيارات الكهربائية، والموجات فوق الصوتية، والعلاج عن طريق الضغط la presso thérapie ، والتدليك بالآلات palper-rouler.
يستخدم مركزنا للطب التجميلي الموجات فوق الصوتية الأكثر قوة المعمول بها في هذا المجال (LIPO X)، كما يستخدم الروديستيم آخر الابتكارات التكنولوجية الذي يزاوج بين تردد الموجات والضغط المجهري لتقليص بدانة البطن بكيفية محسوسة.
وتقوم هذه التقنيات بتعبئة الشحوم المتكدسة وبالمساعدة على احتراقها، شريطة اعتماد تغذية صحية في ذات الوقت.
وهكذا يتم تحسين الدورة الدموية الموضعية وتنشيط التصريف النسيجي. ويلعب النشاط العضلي الموالي للحصص دورا مهما في " حرق " الدهون المحررة.
تتطلب هذه الطرائق التي تؤثر بكيفية خاصة في جودة البشرة (بشرة قشرة البرتقال) إجراء حصص متعاقبة. ويمكن ملاحظة نتائجها على مستوى حجم السيلوليت، مع أنها ليست نتائج نهائية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات للسيلوليت ذات طابع خارجي، لذلك فهي تستدعي العناية المستمرة.
رأي الدكتورة الحدوتي:
هذه التقنيات تدمر الغشاء الخلوي، غير أنها لا تدمر الخلايا الدهنية، وتحسن في المقابل مظهر الجلد المصاب بالسيلوليت بكيفية ملموسة، وتساعد على تقليص سمك السيلوليت من خلال حث الخلايا على إفراغ دهونها.
تقنيات تدمير الدهون
هي تقنيات أكثر جذرية لتغيير القوام بكيفية مستدامة، وتسمح بإجراء تصحيحات كبيرة في الحجم تكاد تكون نهائية، من خلال التخلص من هذه الشوائب الدهنية في مناطق محددة.
يقوم المبدأ على تدمير جزء من الخلايا الدهنية التي تشكل النسيج الدهني في منطقة محددة. وينجم عن هذا التدمير تقلصا في حجم المنطقة المعالجة. يتعلق الأمر إذن بتدمير الدهون لا بامتصاصها كما هو الحال في شفط الدهون.
يمكن استخدام تقنيات متنوعة أو المزاوجة في ما بينها: تسريب محلول مدمر للخلايا الدهنية، الموجات فوق الصوتية، الليزر، استعمال إبر خاصة، الخ.
وتدمير الخلايا يؤدي إلى إعادة توزيع جديدة للدهن يفضي إلى تقليص الحجم.
وتمارس هذه الطرائق تحت تخدير موضعي عادي، أما التدخل الطبي فمحدود زمنيا، إذ يعود الشخص المعالج إلى بيته، ويمكنه استئناف أنشطته. وعليه التوقف عن ممارسة الرياضة لمدة أسبوع.
يمكن علاج جميع مناطق الجسم، غير أن المناطق التي تحظى بالأفضلية هي المناطق التي تعرف تكدسا في الدهن على مستوى أعلى الفخذين والردفين والخصرين، بالإضافة إلى الركبتين، وتحت سرة البطن، والذقن المزدوجة، والكاحلين.
رأي الدكتورة فدوى الحدوتي: كل هذه التقنيات لا تؤدي إلى النحافة. فهي لا تعوض الحمية أو شفط ليترات كثيرة من الدهن. غير أن مزيتها تكمن أساسا في ديمومة النتائج المحصل عليها. فهي تسمح بالتخلص من الدهون الموضعية التي تقاوم الحميات المختلفة. إنها بالأحرى بدائل غير جراحية لشفط الدهون الذي يتطلب عيادة مجهزة.
سير الحصص
تقوم التقنية الأكثر " نمطية " الآن على التسريب التدريجي بواسطة " مصل منقوص القوة ". يتم حقن المصل داخل منطقة السيلوليت التي يتعين علاجها، خلال مدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة. يعقب ذلك تطبيق للموجات فوق الصوتية. وخلال المدة التي يقوم فيها المحلول بفعله يتم تمرير آلة الموجات فوق الصوتية على الجلد تبعا للمنطقة لتنشيط الدهون بكيفية غير مؤلمة تماما.
يستحسن شد المناطق المعالجة من خلال ارتداء لباس داخلي مطاطي خلال الأيام التي تعقب العلاج.
للحصول على تقلص كاف لسمك السيلوليت يتراوح بين 2 و4 سم في المعدل، لابد من عدد معين من الحصص.
وللحصول على تقلص في الحجم يعادل التقلص الناجم عن الشفط، يتطلب الأمر عموما حصصا أسبوعية متتالية تصل إلى ما يقارب 6 أسابيع.
ينبغي ارتداء لباس مطاطي ضاغط لمدة تتراوح بين 4 و7 أيام. ولا تترتب عن العلاج في الواقع أية عيوب في البشرة بفضل مبدأ التدمير التدريجي للخلايا الدهنية.
طريقة العمل
بما أن الأمر يتعلق " بتدمير " للنسيج الدهني، فإن المفعول يتسم بالاستدامة ويسمح بمقارنة نتائج هذه الطريقة مع التقنيات الجذرية مثل تقنية شفط الدهون.
الطبيب هو من يحدد نوع المصل الذي ينبغي استعماله والتقنيات المصاحبة التي سيوظفها مثل التدمير الآلي للدهن (تمرير إبرة التصفية دون امتصاص، آلة التدليك) أو التدمير الكيميائي (استعمال أدوية موضعية)، وذلك انطلاقا من تجربته ومعارفه وتقديره للحالة.
المحافظة على النتائج
من البديهي أن المحافظة على النتائج بشكل مستدام تتطلب في المقابل عدم اكتساب 10 كلغ بعد إجراء تدمير الدهن.
يستحسن بالنسبة للعلاجات الأخرى، أساسا بشرة " قشرة البرتقال " إجراء حصص للصيانة كل سنة.
في حالة وجود اضطرابات في الدورة الدموية أو اضطرابات هرمونية أو عصبية من الضروري الاستشارة الطبية الدائمة والعلاج المنتظم. وبالطبع، إذا استمرت الأسباب، فإنها ستنحو إلى تكرار نفس النتائج. لذلك فالطبيب المختص هو من سيرشدك حول حالتك الخاصة.