إعادة تشكيل الشفاه

إعادة تشكيل الشفاه مرحلة أساسية في تشبيب الوجه ليست لها صلة بأية فكرة تتصل بالموضة. ذلك أن حمرة الشفاه غشاء شبه مخاطي يفقد الكثير من حجمه مع التقدم في السن، فيكون من الضروري إعادة منحه حجمه الأصلي ليستعيد الفم جمال مظهره. وكذلك الأمر بالنسبة لإعادة رسم محيط الشفتين، وإبراز الحد بين الشفة السفلى والشفة العليا لتجنب مظهر أحمر شفاه يفيض عن الشفة العليا بسبب التجاعيد الصغيرة والتشققات البارزة.

إن جلد الشفاه يتجعد لأنه يتأثر على الخصوص بانقباض الشفة السفلى وعضلة الفم الدويرية. وارتداد الفم إلى الوراء يخل بتوازن أسفل الوجه، مما ينجم عنه ازدياد نسبي في حجم الأنف والذقن، إذ يتخذان مظهرا يوحي بالقسوة و"الرجولية"، فتتلاشي مظاهر الرقة والطيبة والسخاء التي ترتبط بوجه المرأة بشكل عميق.

إن العلاقة بين الشفة العليا والشفة السفلى علاقة ذات أهمية كبيرة، فحين تصبح الشفة السفلى أقل حجما من الشفة العليا يضطرب توازن الفم ويفقد مظهره الساحر. لذلك فإعادة تشكيل الشفتين ضرورية، إذ تمنح لتعابير الوجه فائدة لا تضاهى.

نموذج جمال الفم يتجسد في الوقت الحالي في فم الممثلة أنجلينا جولي، فشفتها السفلى المكتنزة برهافة تجسد قمة الإغراء!

وبمعزل عن الشيخوخة، هناك بعض النساء اللواتي يعتري شفتهن العليا، في سن مبكرة، ضمور شبه تام بحيث لا نكاد نرى سوى الشفة السفلى، مما يضفي على وجوههن مسحة القسوة والعدوانية، والحال أنه لا يوجد شيء أسهل من ترميم الحجم الناقص بكيفية محسوسة وطبيعية، دون الوقوع فيما تخشاه النشاء: شفاه منتفخة بشكل مبالغ فيه لا يمت للجمال بصلة. فالمسالة كلها تكمن في الكمية المحقنة بكيفية منسجمة، لا داعي لوضع الكتل!

انطلاقا من خبرتنا، نستحسن:

  • استعمال المستحضرات المستدامة التي لا تسبب الحساسية لتجنب الوقوع في مفعول " آلة الأكورديون " الذي لا يمكن قبوله أو تبريره.
  • إنجاز العمل في عدة حصص (3 في المعدل) للحصول على تغير متدرج ومتحكم فيه بالكامل، يسمح بتعديل غير ملفت للفم، تثمنه جدا النساء اللواتي خضعن لهذا التغيير (بمن فيهن المتعطشات للنتيجة).
  • الاتفاق منذ البداية على هدف واقعي يأخذ بعين الاعتبار السن والخصائص غير القابلة للتعديل في الفم (شكل أعلى الشفة، زوايا الفم، عرض الفم...)
  • التكيف مع خصوصيات الفم (المظهر الأمامي، المظهر الجانبي) مع تجنب السقوط في التنميط.
  • وفوق كل شيء ينبغي الحذر من الابتذال الذي يتم تقديره واستحسانه أحيانا في شفاه بعض الشخصيات المشهورة إعلاميا.

التطبيق

:

يتم تشكيل الفم تحت التخدير في 3 حصص تفصل بينها 6 أسابيع. تنجم عن العملية كدمات تدوم خلال بضعة أيام يمكن إخفاؤها بالماكياج، وتورم خفيف نادرا ما يدوم أكثر من 24 ساعة. يتعين التنبيه إلى أن الحجم المحصل عليه هو نتيجة لتأثير "رض" الحقن وتراجعه لا يعني فشل العلاج. والواقع أن المفعول الحقيقي للمستحضر يبدأ عمله بعد بضعة أيام على الحقن (وقد يصاحبه أحيانا نقر محلي خفيف)، غير أن كل هذا سيستقر خلال مدة تتراوح بين 4 أو 6 أسابيع، تاريخ تجديد الحصة. يتم الإحساس بتصلب غير مرئي في بعض المناطق، ولا ينبغي تهييج هذه الأخيرة بالأسنان.

تعطي هذه التقنية " الصغيرة " لتشكيل الشفاه نتائج حسنة، وتمنح للنساء اللواتي خضعن لها رضا كبيرا.