هل ينبغي فقدان الوزن؟ نعم، ولكن لماذا؟
ابتداء من مرحلة الوزن الزائد تعمل الكيلوغرامات الزائدة على تعميق خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (السكري، الكولسترول، ارتفاع ضغط الدم...)، وتقليص أمد الحياة. وتصبح الخطورة أكبر إذا تراكمت الدهون على مستوى البطن.
فقدان الوزن حتى وإن كان متوسطا ولكن مستداما يعود بالفائدة على المرء
إن فقدان الوزن، علاوة على تحسينه للصحة، يزيد من شعور المرء بالسعادة، ويمنحه ثقة أكبر في نفسه، ويحسن العلاقة مع المحيط، ويمنح مرونة أكبر في التحرك...
من المهم التحليل الجيد للحوافز التي تدفعك إلى توخي فقدان الوزن: هل القرار نابع منك؟ هل هو ناجم عن تأثير محيطك أو عن طبيبك؟ هل حوافزك من القوة بحيث توصلك إلى فقدان وزنك دون إعادة اكتسابه؟
فقدان الوزن: ماذا يفترض ذلك؟
راقبي غذاءك. الدفتر الغذائي يساعدك على ذلك.
دوني في دفتر خاص كل ما تتناولينه، لأن ذلك عنصرا أساسيا لتغيير عاداتك. يسمح لك هذا الدفتر الغذائي بالوعي بحصصك الغذائية اليومية وبالظروف التي يحتمل أنها تدفعك إلى الأكل. ويسمح لطبيبك أيضا بالمعرفة الجيدة بتغذيتك، وإرشادك بكيفية أفضل. وبالطبع يفترض ذلك أن تكوني صادقة في تدوين ما تأكلينه دون نسيان قضمات التذوق والمشروبات واللقم الصغيرة أثناء إعداد الأكل، مع تحديد الأمكنة والأزمنة التي تتناولين فيها الطعام.
راقبي طريقتك في الأكل! بعض التوجيهات المساعدة
راقبي الأوقات التي تأكلين فيها خلال اليوم. هل وجباتك منتظمة؟ هل تتخطين وجبات غذائية؟ هل هناك غذاء لا تتناولينه أبدا؟ هل تتناولين كما ثابتا دون تفكير في حاجتك الغذائية الحقيقية؟ هل تتملكك الرغبة في الأكل في معظم الأحيان؟
ما صنف المأكولات التي تتناولينها أكثر؟ هل تميلين أكثر إلى الأكل الحلو أم المالح أم هما معا؟ هل تأكلين شيئا بعد الظهر؟ هل تلتهمين شيئا فبل النوم؟ هل هناك أماكن تزداد ما فيها شهيتك للمزيد من الأكل في معظم الأحيان؟
من خلال فحص هذه النقط يمكنك فهم الجهود الضرورية التي ينبغي القيام بها لتخفيض مساهمتك في زيادة السعرات الحرارية للتخلص من الوزن. تذكري دائما أن المراقبة الغذائية ينبغي أن تكون مستمرة.
ضاعفي من صرف الطاقة: قاومي المكوث في المكان نفسه من خلال الأنشطة الجسمية.
لا يعني النشاط الجسمي القيام بالأنشطة الرياضية بالضرورة، فالأنشطة التي تتطلب جهدا قليلا مثل المشي تساعد على فقدان الوزن. وهي أنشطة قابلة لأن تدرج بسهولة في الحياة اليومية للشخص، إذ يكفي التفكير فيها بجدية. فهل أنت مستعد (ة) للنشاط الجسمي بشكل مستدام؟